منتدى سعيدة التعليمي
مرحبا بك عزيزي الزائر,المرجوا منك أن تعرف بنفسك وتدخل المنتدى معنا, نتشرف بدعوتك لإثرائه
منتدى سعيدة التعليمي
مرحبا بك عزيزي الزائر,المرجوا منك أن تعرف بنفسك وتدخل المنتدى معنا, نتشرف بدعوتك لإثرائه


منتدى تربوي تعليمي في الطور الابتدائي , المتوسط و الثانوي
 
الرئيسيةالإسلام للجميعأحدث الصوردخولالتسجيل

ذكر

اضحية العيد

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد خاتم النبيين واشرف المرسلين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان فسار على هداهم الى يوم الدين.
وبعد: يقول الله عز وجل في القرءان الكريم: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ (سورة الكوثر). جاء في تفسير قوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ فصل لربك اي صلاة العيد وانحر اي اذبح يوم النحر الذبائح وهي البدن بتسكين الدال جمع بدن (بفتح الدال) وهي الابل حيث كانت خيار اموال العرب. وروى الامام البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين املحين اقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما اي جوانب عنقهما. والاملح هو الذي بياضه اكثر من سواده
.
فضل الاضحية:
من المعلوم الثابت ان النبي محمداً صلى الله عليه وسلم قد حث امته على مكارم الاخلاق والاكثار من الطاعات وحث ايضا على الانفاق في وجوه البر والخير والكرم كذلك وهذا جميعه من الصفات الحسنة المرغوب فيها بين الناس في المجتمعات اذ تساهم جدا في توطيد اواصر المحبة والوئام بين الناس.
ومن جملة ما حث عليه النبي الاكرم عليه الصلاة والسلام الاضحية فهذا شيء حسن طيب ممدوح وفي الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ضحوا وطيبوا انفسكم فإنه ما من مسلم يستقبل بذبيحته القبلة الا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات في ميزانه يوم القيامة. وفي حديث ءاخر عند البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا نصلي ثم نرجع فننحر من فعل ذلك فقد اصاب سنتنا.
:
سنية الاضحية
واعلم اخي المسلم ان الاضحية سنة مؤكدة ثابتة عن رسول الله صلى عليه وسلم وهذا هوالمقرر عن السادة الشافعية خلافا لمن يقول بوجوبها على الموسر وهو مذهب الامام ابي حنيفة رضي الله عنه. واما كونها سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فدليل ذلك حديث انس الذي فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين قال انس: وانا اضحي بهما. وفي حديث ءاخر اخرجه الحاكم من طريق عائشة وابي هريرة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين سمينين عظيمين املحين اقرنين موجوءين. ومعنى موجوءين اي مخصيين واما املحين فقد مر تفسيره.
وهي اي الاضحية لا تجب الا اذا كانت منذورة ودليل الشافعي في ذلك حديث مسلم وفيه: اذا رأيتم هلال ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي فليمسك من شعره واظفاره. وقال الامام الشافعي رضي الله عنه ان هذاــ اي الحديث الذي مر ذكره ــ دليل ان التضحية ليست بواجبة لقوله صلى الله عليه وسلم(واراد) فجعله مفوضا الى ارادته فلو كانت واجبة لقال: فلا يمس من شعره حتى يضحي.
وقال رضي الله عنه في كتاب الضحايا عن البويطي: الاضحية سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين من اهل المدائن والقرى واهل السفر والحضر الحاج بمنى وغيرهم من كان معه هدي ومن لم يكن معه هدي. وممن قال ايضا بأن الاضحية سنة مؤكدة في حق الموسر سيدنا ابو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وصح عنهما انهما كانا لا يضحيان مخافة ان يعتقد الناس وجوبها وذلك فيما رواه الامام البيهقي رحمه الله تعالى.
واما الحديث الذي فيه: (من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يحضر مصلانا) فهو غير ثابت كما قال ذلك الامام النووي رحمه الله في كتابه المجموع.
: تعريف الاضحية وذكر ما يجزئ فيها
والاضحية بضم الهمزة في الاشهر هي اسم لما يذبح من الابل او البقر او الغنم يوم العيد تقربا الى الله عز وجل وهو مأخوذ من الضحو وهو امتداد النهار وسميت بأول زمان فعلها وهو الضحى.
ويجزئ في الاضحية الجذعة من الضأن (الغنم) والثنية من المعز والبقر والابل لما روى جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تذبحوا الا مسنة الا ان تعسر عليكم فاذبحوا جذعة من الضأن) وعند الطبراني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز.
والجذع من الضأن هو الذي استكمل سنة والثني من المعز هو الذي استكمل سنتين والثني من البقر هو الذي استكمل سنتين ودخل في الثالثة والثني من الابل هو الذي استكمل خمس سنين. وتجزئ البدنة في الاضحية عن سبعة والبقرة عن سبعة كذلك اي لو اشترك سبعة في البقرة او البدنة من الابل اجزأ ذلك. وتجزئ الشاة عن واحد. قال الغزي في شرحه على متن ابي شجاع: وافضل انواع الاضحية ابل ثم بقر ثم غنم. ويجزئ في الاضحية الخصي وتجزئ فاقدة القرون وهي المسماة بالجلحاء ايضا
:
ذكر ما لا يجزئ في الاضحية

قال الغزي في شرحه: واربع لا تجزئ في الضحايا: العوراء البين عورها اي الظاهر عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي ذهب مخها من الهزال. اي ذهب دماغها.
: وقت الاضحية:
يدخل وقت الاضحية اذا مضى بعد دخول وقت صلاة العيد اي عيد الاضحى قدر ركعتين وخطبتين. فإن ذبح قبل ذلك لم يجزئه وذلك لحديث البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة فقال: من صلى صلاتنا هذه ونسك نسكنا فقد اصاب سنتنا ومن نسك قبل صلاتنا فتلك شاة لحم فليذبح مكانه
ويخرج وقتها بغروب شمس اليوم الثالث من ايام التشريق وايام التشريق هي الايام الثلاثة التي تلي يوم عيد الاضحى فمن لم يضح حتى مضى الوقت فإن كان تطوعا فقد فاته وإن كان نذرا لزمه ان يضحي
: فصل فيما يستحب عند التضحية

ويستحب عند ذبح الاضحية خمسة اشياء: 1- التسمية فيقول: بسم الله والاكمل ان يقول: بسم الله الرحمن الرحيم. فلو لم يسم جاز وحل المذبوح
2- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
3-ـ استقبال القبلة بالذبيحة يوجه مذبحها للقبلة
4ـ التكبير قبل التسمية او بعدها
5ـ الدعاء بالقبول كأن يقول: اللهم تقبل منى. واكمله ان يقول: اللهم هذه منك واليك فتقبل
فصل: ولا يأكل المضحي شيئا من الاضحية المنذورة ويأكل من الاضحية المتطوع بها ثلثا. واما الثلثان فيتصدق بهما وهذا ما رجحه النووي وقيل يأكل الثلث ويهدي الثلث ويتصدق بالثلث لقوله عز وجل: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ (سورة الحج ءاية 36). وبالنسبة لمحل التضحية فهو موضع المضحي سواء كان بلده او موضعه من السفر والافضل ان يضحي في داره بمشهد من اهله بخلاف الهدي فإنه يختص بالحرم

بعض الاحكام المتعلقة بالاضحية
واعلم انه قد اتفقت نصوص الشافعي واصحابه انه لا يجوز بيع شيء من الهدي ولا من الاضحية نذرا كانت او تطوعا سواء في ذلك اللحم والشحم والجلد والقرن والصوف وغيره فقد روى البيهقي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من باع جلد اضحيته فلا اضحية له
ولا يجوز إعطاء شيء منها اجرة للجزار لما جاء في البخاري ومسلم ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال: امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقوم على بدنه فأقسم جلالها وجلودها وامرني ان لا اعطي الجازر منها شيئا وقال: نحن نعطيه من عندنا
والحمد لله رب العالمين
. علم أخي المسلم أن للمؤمنين في الدنيا ثلاثة أعياد لا غير، عيد يتكرر في كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وعيدان يأتيان في كل عام مرة، وهما عيدا الفطر والأضحى، لمَّـا قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: « إن الله قد أبدلكم يومين خيراً منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى » الحديث، فأبدلنا الله بيومي اللهو واللعب هذين يومي الذكر، والشكر، والمغفرة، والعفـو
وكما للمؤمنين أعياد في الدنيا فلهم كذلك أعياد في الجنة، يجتمعون فيها، ويتزاورون، ويزورون ربهم الغفور الرحيم، وهي نفس أيام الأعياد الثلاثة في الدنيا: يوم الفطر، والأضحى، ويوم الجمعة الذي يدعى بيوم المزيد؛ أما الخواص فإن أيامهم كلها عيد، حيث يزورون ربهم في كل يوم مرتين بكرة وعشياً
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "الخواص كانت أيام الدنيا كلها لهم أعياداً فصارت أيامهم في الآخرة كلها أعياداً". قال الحسن: "كل يوم لا يعصي الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه، وذكره، وشكره فهو له عيد".
فما الذي ينبغي علينا أن نعمله في هذا العيد، وما الذي ينبغي اجتنابه؟
ما ينبغي عمله في العيد
أولاً: العيدان يثبتان بالرؤية وليس بالحساب، وهذا إجماع من أهل السنة لقوله صلى الله عليه وسلم: « (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين ليلة) »؛ أما الصلاة فبالتقويم الشمسي.
ثانياً: استحب جماعة من أهل العلم إحياء ليلة العيد، منهم الشافعي، ولم يصحّ في ذلك حديث، وكل الآثار التي وردت في ذلك ضعيفة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة.
ثالثاً: التكبير، ومن السنة أن يبدأ التكبير من ليلة العيد في الأسواق، والبيوت، ودبر الصلوات المكتوبة، وفي الطريق، وقبل الصلاة؛ ويكبر الإمام أثناء الخطبة؛ وصفته: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"؛ ويستمر التكبير دبر الصلوات إلى صلاة عصر ثالث أيام التشريـق.
رابعاً: من السنة أن يغتسل لصلاة العيد، فقد روي أن علياً وابن عمر رضي الله عنهم كانا يغتسلان، وروي مالك بسند صحيح: "أن ابن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو"، أي لصلاة العيد.
خامساً: من السنة أن يلبس المسلم أحسن ثيابه ويتطيب لصلاة العيد، وفي يوم العيد، جديدة كانت الثياب أم مغسولة.
سادساً: التعجيل بصلاة العيد بعد الشروق، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والسنة إخراج النسـاء، حتى الحيض، والأطفال، شريطة أن يكن متحجبات، غير متطيبات، ولا مختلطات بالرجال في الطرقات والمراكب، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، وإن لم يلتزمن بذلك فلا يخرجن.
سابعاً: يصلي العيد جماعة، ركعتان، يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات ويرفع يديه فيها، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة "ق"، ويكبِّر في الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة الواقعة، وله أن يقرأ فيها بعد الفاتحة بسبِّح والغاشية، يجهر فيهما بالقراءة؛ وحكمها أنها فرض كفاية، و قيل سنة مؤكدة.
ثامناً : لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد، ولا سنة قبلها ولا بعدها
. تاسعاً: تُصلى العيد في المصلى والصحارى، ولا تُصلى في المسجد إلا لضرورة، إلا في مكة المكرمـة.
عاشراً: كل تكبيرة من تكبيرات العيد سنة مؤكدة، يسجد الإمام والمنفرد للواحدة منها، وقيل لا شيء على من نسيها.
أحد عشر: المسبوق يكمل صلاته بعد سلام الإمام بكامل هيئتها، وإن جاء في الركعة الأولى أوالثانية ووجد الإمام شرع في القراءة كبر في الأولى سبعاً بعد تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمساً، ومن فاتته الصلاة صلى منفرداً.
الثاني عشر: للعيد خطبتان بعد الصلاة يجلس بينهما، يحث فيهما الإمامُ المسلمين على تقوى الله والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبين أحكام الأضحية وما يتعلق بها، ويسن الاستماع إليهما.
الثالث عشر: بعد الفراغ من الصلاة والخطبة يتعجل الإمام بذبح أضحيته، وكذلك يفعل جميع الناس ، ليفطروا منها، ومن لم يتمكن من الذبح في اليوم الأول ذبح في اليوم الثاني أوالثالث.
الرابع عشر: من السنة أن يرجع من العيد بطريق غير الطريق الذي جاء به.
الخامس عشر: الأضحية له أن يأكل منها، ويتصدق، ويدخر، مالم تكن هناك جائحة، ولا يحل له أن يبيع شيئاً منها.
السادس عشر: والأضحية سنة مؤكدة على الموسرين من الرجال والنساء، المقيمين والمسافرين، المتزوجين وغير المتزوجين، من الأحرار والعبيد، أما المعسر فلا حرج عليه في ذلك.
السابع عشر: يجزئ في الأضحية الجذع من الضأن، وهو ما أتم ستة أشهر؛ والثنيّ من الماعز، وهو ما أتم سنة ودخل في الثانية؛ ومن الإبل ؛ ومن البقر ؛ ويشترط فيها السلامة من العيوب، وقد نهينا أن نضحي بالعرجاء البين عرجها، والعجفاء، والعمياء، والكسيرة.
الثامن عشر: من السنة أن يصل المضحي أهله، وأرحامه، وجيرانه، وأن يصافي ويعافي من بينه وبينه شحناء.
التاسع عشر: يقال في التهنئة بالعيد: تقبل الله منا ومنك، ويقول الرادّ كذلك.
العشرون : الإكثار من ذكر الله تعالى
. الحادي والعشرون: إذا اجتمع عيد وجمعة فقد ذهب أهل العلم في صلاة الجمعة ثلاثة مذاهب:
1. قال أكثر الفقهاء تجب الجمعة بعد العيد.
2. تجب على الإمام فقط ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبي هريرة رضي الله عنه: "اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون"2، وقد روي مثل ذلك عن ابن عمر وابن عباس.
3. لا تجب الجمعة على كل من صلى العيد، الإمام وغيره.
وقد روي هذا عن عمر، وعثمان، وعلي، وسعيد، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ومن الفقهاء الشعبي، والنخعي، والأوزاعي، ودليل ذلك ما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال: شهدت معاوية يسأل زيد بن أرقم: هل شهدت مع رسول الله عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعـم. قال: فكيف صنع؟ قـال: صلى العيـد، ثم رخص في الجمعة .
و قد روي عن ابن الزبير رضي الله عنهما عندما كان أميراً على الحجاز واتفق عيد وجمعة أنه صلى العيد ولم يخرج بعدُ إلا لصلاة العصر
. ما يحذر منه في العيد
1. التكلف والإسراف في شراء الملابس والأضحية، وفي صيانة البيوت وتزيينها.
2. الاجتماع في بيوت حديثي الموت، سيما النساء، وإعادة الحزن والبكاء في هذا اليوم.
3. زيارة القبور سيما للنساء، وقد منعهن الشارع من زيارة القبور في هذا اليوم وفي غيره.
4. دخول الرجال الأجانب على النساء في البيوت ومصافحتهن، وربما الجلوس معهن.
5. اختلاط النساء والرجال في الحدائق العامة، والمنتزهات، وفي المركبات العامة، وكثير من النساء والبنات متبرجات متطيبات.
6. إقامة الحفلات الغنائية وشهودها
. 7. الاشتغال بلعب الورق "الكتشينة" ونحوها.
8. الغفلة عن ذكر الله، خاصة صلاة الجماعة.
9. يجب تجنب المعاصي والحذر منها، من شرب خمر، وزنا، وسرقة، وغيبة، ونحوها.
10. شد الرحال لزيارة الأضرحة، والقباب، والموتى، وإيقاد السرج عليها، وإقامة الحوليات ونحوها.
11. إخراج البنات البالغات ودون البلوغ سافرات، كاسيات، عاريات، مائلات، مميلات. وقد توعد هذا الصنف بأنهن لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
}. 12. التشبه بما يفعله الكفار في أعيادهم.
13. الصيام يوم العيد.
14. التهاون في ترك صلاة العيد.
15. المبالغة في السهر، خشية ضياع صلاة الصبح
. وأخيراً اعلم أخي الكريم، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، اعلم أن العيد ليس لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد، وليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب؛ في ليلة العيد تفرق خلع العتق والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.
وكل عام والجميع بخير
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
للإستماع الى تلاوة القران الكريم


الحديث الشريف
الحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله عز وجل ، والقدسي نسبة للقدس ، وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه ، ولعل من مناسبة وصف هذا النوع من الأحاديث بهذا الوصف ، أن الأحاديث القدسية تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص ، وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية .
ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار .......) رواه البخاري .
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه .....) رواه البخاري و مسلم .
ومما تجدر الإشارة إليه أن وصف الحديث بكونه قدسياً لا يعني بالضرورة ثبوته ، فقد يكون الحديث صحيحاً وقد يكون ضعيفاً أو موضوعاً ، إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد التي يذكرها المحدثون في هذا الباب ، أمَّا هذا الوصف فيتعلق بنسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى .
هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه :
اختلف أهل العلم في الحديث القدسي هل هو من كلام الله تعالى بلفظه ومعناه ، أم أن معانيه من عند الله وألفاظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فذهب بعضهم إلى القول الأول وهو أن ألفاظه ومعانيه من الله تعالى ، أوحى بها إلى رسوله - عليه الصلاة والسلام - بطريقة من طرق الوحي غير الجلي - أي من غير طريق جبريل عليه السلام - ، إما بإلهام أو قذف في الروع أو حال المنام ، إلا أنه لم يُرِد به التحدي والإعجاز ، وليست له خصائص القرآن ، وذهب البعض إلى القول الثاني وهو أن الحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط ، وأما اللفظ فللرسول - صلى الله عليه وسلم - وهذا القول هو الصحيح الراجح .
الفرق بين القرآن والحديث القدسي :
وهناك عدة فروق بين القرآن الكريم والحديث القدسي ، ومن أهم هذه الفروق :
1- أن القرآن الكريم كلام الله أوحى به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه وتحدى به العرب - بل الإنس والجن - أن يأتوا بمثله ، وأما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .
2- والقرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر ، فهو قطعي الثبوت ، وأما الأحاديث القدسية فمعظمها أخبار آحاد ، فهي ظنية الثبوت ، ولذلك فإن فيها الصحيح والحسن والضعيف .
3- والقرآن الكريم كلام الله بلفظه ومعناه ، والحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الصحيح من أقوال أهل العلم .
4- والقرآن الكريم متعبد بتلاوته ، وهو الذي تتعين القراءة به في الصلاة ، ومن قرأه كان له بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وأما الحديث القدسي فغير متعبد بتلاوته ، ولا يجزئ في الصلاة ، ولا يصدق عليه الثواب الوارد في قراءة القرآن .
عدد الأحاديث القدسية والمصنفات فيها :
ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي أن مجموع الأحاديث القدسية المروية يتجاوز المائة ، وذكر أنه قد جمعها بعضهم في جزء كبير ، والصحيح أن عددها - بغض النظر عن صحتها - أكثر من ذلك فهو يجاوز الثمانمائة ، بل قد يقارب الألف ، وقد أفرد العلماء هذا النوع من الأحاديث بالتصنيف ومنهم الشيخ المناوي رحمه الله في كتابه المسمى ( الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية ) ، وللعلامة المدني أيضاً كتاب ( الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية ) ، وكتاب( الأحاديث القدسية ) لابن بلبان ، وهناك كتب معاصرة أفردت في هذا النوع من الأحاديث ، ومنها كتاب ( الجامع في الأحاديث القدسية ) لعبد السلام بن محمد علوش ، وكتاب ( الصحيح المسند من الأحاديث القدسية ) لمصطفى العدوي ، وسنعرض إن شاء الله لبعض هذه الأحاديث بشيء من التفصيل والشرح والبيان ، والله الموفق وعليه التكلان .
فذكر إن نفعت الذكرى
جاء القرآن الكريم تذكيراً للناس بخالقهم ورازقهم، وبدايتهم ونهايتهم، وما لهم وما عليهم. وكانت مهمة الأنبياء عموماً التذكير والبلاغ، والتبشير والإنذار. وحمل الدعاة الراية من بعدهم، فساروا على دربهم، ودعوا إلى سنتهم وهديهم.
وقد تضمن القرآن الكريم العديد من الآيات الداعية إلى الالتزام بهذا الدين، والحاثة على اقتفاء صراطه المستقيم. ومن الآيات المفتاحية في هذا الصدد، قوله تعالى: { فذكر إن نفعت الذكرى } (الأعلى:9)، فهذه الآية أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم والدعاة من بعده بتذكير جميع الناس، ودعوتهم إلى دين الحق.
ولنا مع هذه الآية وقفتان اثنتان:
الوقفة الأولى: أن قوله تعالى: { إن نفعت الذكرى } يُثير تساؤلاً، حاصله: أن الآية علقت التذكير على وجود النفع بالذكرى، ما يعني أن المذكر إذا علم أن الذكرى غير نافعة، فلا يجب عليه التذكير، مع أن هذا الفهم مخالف لنصوص مطلقة، توجب التذكير والبلاغ، بغض النظر عن النتيجة، كقوله تعالى: { فذكر إنما أنت مذكر } (الغاشية:21). هذا السؤال استرعى انتباه المفسرين، وحاول كل توجيهه وقراءته بما بدا له من دليل وفهم، وجملة توجيهاتهم نسوقها وفق التالي:
التوجيه الأول: أن الآية اكتفت بذكر أحد الأمرين لدلالته على الثاني، والتقدير: (فذكر إن نفعت الذكرى أو لم تنفع)، كقوله تعالى: { سرابيل تقيكم الحر } (النحل:81)، والمعنى: وتقيكم البرد، فحُذف (البرد) لعلم السامع به. وهذا التوجيه قال به الجرجاني والواحدي ورجحه الشوكاني . وقد قال الجرجاني في هذا الصدد: التذكير واجب، وإن لم ينفع. والمعنى: فذكر، إن نفعت الذكرى، أو لم تنفع.
التوجيه الثاني: أن الشرط في الآية على حقيقته، وأن الآية سيقت مساق التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كاد يهلك نفسه في دعوة البعض، ولم ير منهم إلا صداً وعناداً، كما قال تعالى: { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا } (الكهف:6)، فأمره سبحانه بأن يخص بالتذكير من كان يرجى منه استجابة وقبولاً، ولا يتعب نفسه في تذكير من لا يورثه التذكير إلا عتوا ونفوراً وفساداً وغروراً، كما قال تعالى: { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } (ق:45). وقد مال إلى هذا التوجيه الآلوسي، من جهة إبقاء الشرط على حقيقته، وكونه أنسب لمساق الآية بعدُ. فالأمر بالتذكير - بحسب هذا التوجيه - إنما يكون لمن يرجى منه القبول والاستجابة.
التوجيه الثالث: أن جملة: { إن نفعت الذكرى }، اعتراض بين الكلامين على جهة التوبيخ لقريش، أي: فذكِّر إن نفعت الذكرى في هؤلاء الطغاة العتاة، وهذا كقول الشاعر:
لقد أسمعت - لو ناديت حيًّا - ولكن لا حياة لمن تنادي
فالجملة الاعتراضية (لو ناديت حيًّا) تفيد معنى التوبيخ، وتفيد أن الإرشاد والنصح ينفعان من يستحق أن يوصف بالحياة، أما من لا يستفيد من النصيحة فكأنه ميت، وإن كان في صورة الأحياء. وهذا كله كما تقول لرجل: قل لفلان، وأعد له، إن سمعك. إنما هو توبيخ للمشار إليه.
وعلى هذا يكون المراد من الآية: داوم على تذكير الناس كلهم، إن نفعت الذكرى جميعهم، أي: وهي لا تنفع إلا البعض، وهو الذي يؤخذ من قوله سبحانه: { سيذكر من يخشى }، فالشرط في قوله تعالى: { إن نفعت الذكرى } جملة معترضة، وليس متعلقاً بالجملة ولا تقييداً لمضمونها؛ إذ ليس المعنى: فذكر إذا كان للذكرى نفع، حتى يُفهم منه بطريق مفهوم المخالفة، أن لا تُذَكِّر إذا لم تنفع الذكرى؛ إذ لا وجه لتقييد التذكير بما إذا كانت الذكرى نافعة؛ لأنه لا سبيل إلى تعرف مواقع نفع الذكرى.
فالآية - بحسب هذا التوجيه - سيقت مساق التعريض بمن لا يستجيب لنداء الحق، وبيان أن في الناس من لا تنفعه الذكرى؛ وذلك يُفهم من حرف الشرط (إن) المقتضي عدم احتمال وقوع الشرط، أو ندرة وقوعه؛ ولذلك جاء بعده بقوله: { سيذكر من يخشى }، فهو استئناف بياني ناشئ عن قوله: { فذكر } وما لحقه من الاعتراض بقوله: { إن نفعت الذكرى }، المشعر بأن التذكير لا ينتفع به جميع المذكَّرين.
وهذا التوجيه للآية ذكره ابن عطية ومال إليه، وتبناه ابن عاشور، ولم يلتفت إلى غيره، وقد قال في هذا الصدد: "وفي هذا ما يريك معنى الآية واضحاً لا غبار عليه، ويدفع حيرة كثير من المفسرين في تأويل معنى (إن)، ولا حاجة إلى تقدير: إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع، وأنه اقتصر على القسم الواحد لدلالته على الثاني...".
الوقفة الثانية: أن هذه الآية الكريمة قد يفهمها بعض من يخوض غمار الدعوة إلى الله فهماً خاطئاً، فيقول: إن دعوتي لفلان لم تأت بخير، أو يقول: إني دعوتُ فلانا وفلانا مراراً وتكراراً، فلم أجد منهم إلا صداً وامتناعاً، أو يقول: إن من دعوتهم غيرُ مؤهلين لقبول دعوة الإسلام، فلا جدوى لدعوتهم ثانية وثالثة، أو يقول نحو هذا مما يقال من الكلام الذي لا يليق بصاحب الدعوة.
والحقيقة - كما قال بعض أهل العلم - أن هذه الآية تقوم بتعليم أصحاب الدعوة وظيفتهم في الإرشاد، وتوصيهم وتقول لهم: إن كان تذكيرك مفيداً فداوم عليه، علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من خطاب الله له بقوله: { إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون } (البقرة:6)، فإنه دوام على تذكير قساة القلوب من قريش، أمثال أبي جهل وغيره.
إن أساس وظيفة التبليغ والإرشاد هو تنفيذ أمر الله بدوام هذا التبليغ والاستمرار عليه. ولو أخذنا استجابة الناس أو عدم استجابتهم بالحسبان لأدى هذا إلى شيء معاكس ومناف لمفهوم الدعوة في الإسلام، ألم يقل سبحانه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } (المائدة:67). وقال سبحانه: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } (القصص:56)، وبهذا نعلم أن المهمة الملقاة على عاتق الدعاة إنما هي التبيلغ، والتبليغ فحسب.
وعلى الجملة، فإن قوله تعالى: { إن نفعت الذكرى } لا تفيد التقييد، بل التأكيد على مهمة البلاغ والتذكير؛ لأن هذا الكلام البليغ الموحى به، لا بد أن يكون له نفع، ولو على مستوى الاستعداد الداخلي الفطري، أما استفادة المدعوين فعلياً أو عدم استفادتهم فهو شأن آخر، والآية ساكتة عنه.