سياسة التشغيل في الجزائر
كتبهاahmed nebhi ، في 25 ديسمبر 2008 الساعة: 09:53 ص
سياسة التشغيل في الجزائر
نظرة تاريخية
مرت سياسة التشغيل في الجزائر بعدة مراحل يمن إيجازها فيما يلي
1-مرحلة ما بعد الاستقلال و تمتد من سنة 1962 إلى 1965 وتتميز هذه المرحلة بهجرة الإطارات الفرنسية التي ترك ثغرة كبيرة نظرا للعدد الجد محدود من الإطارات الجزائرية المتوفرة نظرا للامية التي متفشية وسط الجزائريين في مرحلة الاستعمار مما أدى إلى احتلال أشخاص محدودي أو معدومي التعليم للمناصب حساسة و هذا ما اثر كثيرا على الدولة الجزائرية فيما بعد و تمتاز هده المرحلة بالاستعانة بإطارات أجنبية خاصة من المشرق العربي
2-مرحلة البناء و تمتد من 1965 إلى 1978و التي تزامنت مع عهد الرئيس الراحل هواري بومدين و تتميز بإنشاء الكثير من المدارس و المعاهد و الجامعات
وكذا بناء المصانع رغم الأخطاء التي ارتكبت إلا أنها مرحلة تتميز بارتفاع مستوى الإطارات بالنسبة للمرحلة السابقة و فتح ألاف مناصب الشغل في ظل الثورة الاشتراكية فتقلصت البطالة إلى حد كبيرو لم يعد يوجد مشكلة بطالة بالمعنى الحقيقي
3-مرحلة 1979 -1989و تتميز بإدخال النموذج الاستهلاكي لن حافظ على قدر معين من المرحلة السابقة الاستمرار في المخططات الخماسية و اعتماد التخطيط
المركزي للدولة رغم مروره بعدة أزمات انخفاض أسعار البترول و ندرة السلع
ولم تطرح في هذه مشكلة بطالة حقيقية خاصة بالنسبة للإطارات التي بدأت الجزائر تحقق فيها الاكتفاء الذاتي
4-مرحلة العشرية السوداء و هي أسوء مرحلة مرت بها الجزائر و هي أحدى نتائج الأخطاء التي حصلت في المرحلة الأولى و تتميز بعدم الاستقرار الأمني و إغلاق الكثير من المصانع مما أدى إلى أزمة اجتماعية خانقة و أيضا الى ظاهرة جديدة وهي البطالة عند الجامعيين و الإطارات مما أدى هجرة الكثير من الأدمغة إلى الخارج
5-مرحلة ما بعد الإرهاب 1999-2008 تتميز هذه المرحلة باستمرار مشكلة البطالة و إن كان بحدة اقل و فتح باب الاستثمار للخواص المحليين و الأجانب مما أدى امتصاص جزء من البطالة و كذا سياسة منح القروض للباب و إن كانت من مشكلة البيروقراطية و المحسوبية و المحدودية لكنها ساهمت في امتصاص جزء من البطالة
أنواع اليد العاملة
تنقسم العمالة الى أنواع
1-اليد العاملة البسيطة و التي لا تمتلك أي مؤهلات فنية مثل عمال الشحن او عمال جني المحاصيل او مساعدي البناءين و كانت هذه الفئة من العمال في السابق متوفرة بكثرة و بأجور زهيدة اما اليوم فإنها نادرة في بعض الأحيان و تطلب أجورا مرتفعة أحيانا فاجرة مساعد بناء تتراوح بين 450 و 700ديوميا و قد تصل أجرة عامل جني البطاطا إلى 1200 دج و حمال الى 1500 دج يوميا في بعض الأحيان لن هذه الفئة تعاني من عدم استقرار العمل و غياب التامين الصحي و عدم وجود معاش
2-اليد العاملة الفنية و تنقسم الى قسمين
-يد عاملة تمتلك شهادة من معاهد التكوين في مختلف الاختصاصات
-يد عاملة لا تمتلك شهادة لكنها تتمتع بخبرة في الميدان
و النوع الثاني هو المطلوب في سوق العمل نظرا لعدم الثقة في الشهادات المقدمة و ضرورة وجود الخبرة في هذه المجالات و كثيرا ما تكون أجور هذه الفئة كبيرة فأجر البناء المحترف لا يقل عن1500دج يوميا لحام محترف بين 1500 و 2000دج و يعمد كثير من الحرفيين الى فتح محلات خاصة بهم كالميكانيكيين او النجارين
3-صغار المستثمرين و الذين يقومون باستثمارات صغيرة تعتمد على راس المال لا على الحرفة كأصحاب المقاهي والمطاعم(وان كان الطبخ حرفة لكن ليس في الجزائر)و المحلات التجارية بمختلف أنواعها و اصاب سيارات النقل و يقومون بالعمل فيها بأنفسهم او باستخدام عمال آخرين و تتراوح مداخيلهم بين 1000 و 7000 الى 10000
دفي اليوم
4- الموظفون في القطاع الحكومي في مختلف القطاعات المدنية و العسكرية و شبه العسكرية و تنقسم إلى قسمين
-موظفون دائمون لهم مناصب مالية دائمة
-متعاقدون يشتعلون بعقود عمل لفترات مختلفة
و تتراو اورهم بين 350 دج و 4000 دج يوميا
5-موظفون لدى مؤسسات خاصة محلية وأجنبية و يعملون غالبا بعقود لفترات متفاوتة و تتراو اججورهم بين 500 و 7000 دج يوميا
6-الإطارات و قد تغير مفهوم الإطار في الجزائر منذ لاستقلال الى يومنا هذا بعدما إن حامل شهادة الأهلية أطارا أصبح اليوم الإطار من يحمل شهادة الليسانس فما فوق و تتراو اورهم بين 1000 و 5000دج يوميا
7-الخبراء و هم الإطارات التي تملك خبرة كبيرة في الميدان و التي تعاني الجزائر نقصا في هذا المال نظرا لهجرة الكثير منهم إلى الخارج نظرا لغياب ظروف العمل المناسبة